إخوان أون لأين
د. عبد
رب النبي: الرشى الانتخابية من الكبائر
|
كتبت- رشا سعودي:
أكد الدكتور
محمد عبد رب النبي أستاذ الفقه بجامعة الأزهر وعضو الاتحاد العالمي لعلماء
المسلمين أن استخدام المال في شراء الأصوات حرام شرعًا.
وقال:
"إن الرشى الانتخابية جريمة كبرى وليست جريمة عادية، وهي أشد عقوبة من السرقة
أو تقديم رشوة لقضاء مصلحة ما؛ لأنها تمس المصلحة العامة للوطن كله بتولية الأمور
إلى غير أهلها بالباطل".
وأضاف أنه
كلما كان الضرر أكبر كان العقاب أشد، وبما أنه ليس هناك ضرر أكبر من ضرر الولاية لغير
المستحق كان تحريم الرشى الانتخابية أكبر، مشيرًا إلى أنه لا يجوز للناس شرعًا أن
يسامحوا مرتكب هذا الإثم؛ لأنه أضر بالمصلحة العامة، مستشهدًا بقوله تعالى (وَلاَ
تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى
الْحُكَّامِ) (البقرة: من الآية 188).
وحذر من
عقوبة نخاسة الأصوات والتي تتمثل في حشد الأصوات لمن لا يستحق مقابل مبلغ من المال،
واصفًا إياه بمن يجعل الناس تعبد المال من دون الله.
وبين أن
ظلم الحاكم عقابه شديد من الله في الدنيا والآخرة ومن ثم فمن أوصله إلى الحكم يشاركه
في الإثم؛ فقد كان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يحذر من ذلك بقوله ("من
شهد لإنسان شهادة زور وهو يعلم بأنه ليس جديرًا بها ناله نصف ما اكتسب من
الإثم"، كما أن القول المأثور "من أعان ظالمًا سُلط عليه" يحذر من
خطورة هذا الأمر.
Tiada ulasan:
Catat Ulasan